• نوع الفتوى: فقه
  • عنوان الفتوى: صلاة الناعس
  • رقم الفتوى: 3365
  • تاريخ الإضافة: 23 ربيع الأول 1441
  • السؤال
    ما هو الأفضل في حق الناعس هل ينام ثم يفيق فيصلي دون أن يخرجها عن وقتها أم يبادر للصلاة ؟
  • الاجابة

    يكره أن يصلي وهو ناعس؛ لقول النبي ﷺ: «إذا نَعَس أحدكم وهو يصلي فليرقد، حتى يذهب عنه النوم، فإن أحدكم إذا صلى وهو ناعس، لا يدري لعله يستغفر فيسب نفسه»([1]).

     فالأفضل أن ينام حتى يذهب عنه النعاس، إذا كان الوقت يتسع للنوم والصلاة، فيجب أن يصلي قبل انتهاء وقت الفريضة. والله أعلم.

    قال النووي في المجموع (4/ 46): إذا نعَس في صلاته فليتركها وليرقد حتى يذهب عنه النوم؛ لحديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إذا نعس أحدكم في صلاته فليرقد حتى يذهب عنه النوم؛ فإن أحدكم وهو ناعس لعله يذهب يستغفر فيسب نفسه ". رواه البخاري ومسلم. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا قام أحدكم من الليل فاستعجم القرآن على لسانه فلم يدر ما يقول فليضطجع " رواه مسلم. وعن أنس رضي الله عنه قال " دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد وحبل ممدود بين ساريتين فقال: ما هذا؟ قالوا لزينب تصلي فإذا كسلت أو فترت أمسكت به. فقال: حلوه، ليصل أحدكم نشاطه، فإذا كسل أو فتر فليقعد " رواه البخاري ومسلم. والأحاديث الصحيحة بهذا المعنى مشهورة. انتهى 

    وقال في شرح صحيح مسلم (6/ 74): نَعَس بفتح العين، وفيه: الحث على الإقبال على الصلاة بخشوع وفراغ قلب ونشاط. وفيه: أمر الناعس بالنوم أو نحوه مما يذهب عنه النعاس، وهذا عام في صلاة الفرض والنفل، في الليل والنهار. وهذا مذهبنا ومذهب الجمهور، لكن لا يخرج فريضة عن وقتها. قال القاضي: وحمله مالك وجماعة على نفل الليل؛ لأنه محل النوم غالباً. قوله صلى الله عليه وسلم: "فإن أحدكم إذا صلى وهو ناعس لعله يذهب يستغفر فيسب نفسه"؛ قال القاضي: معنى يستغفر هنا يدعو. انتهى 


    ([1]) أخرجه البخاري (212)، ومسلم (786) عن عائشة رضي الله عنها.

جميع الحقوق متاحة بشرط العزو للموقع © 2024 موقع معهد الدين القيم