• نوع الفتوى: فقه
  • عنوان الفتوى: حكم المضمضة والاسنشاق في الوضوء
  • رقم الفتوى: 1372
  • تاريخ الإضافة: 2 رجب 1440
  • السؤال
    توضأت ولم أتمضمض ولم أستنشق فهل وضوئي صحيح ؟
  • الاجابة

    الوضوء صحيح؛ لأن المضمضة والاستنشاق سنتان في الوضوء والغسل؛ لقوله تعالى: { فاغسلوا وجوهكم }، فالأنف من الخارج من الوجه، والفم من الخارج من الوجه، وأما من الداخل، فلا، وممن قال بهذا القول الشافعي والحسن البصري والزهري والحكم وقتادة ومالك والأوزاعي والليث بن سعد، ورواية عن أحمد، وأما الأحاديث التي أمر النبي- ﷺ - فيها بالمضمضة والاستنشاق فهي على الاستحباب، والذي صرفها عن الوجوب ما جاء في الآية، فإنها مُبَينة ليس فيها إجمال ولا تحتاج إلى بيان، فذَكر الله سبحانه وتعالى فرائض الوضوء فيها ولم يذكر المضمضة والاستنشاق، ولمعرفة أدلة هذا القول انظر المجموع للنووي (1/ 364). والله أعلم.

    قال ابن المنذر في الأوسط (2/ 21): افترق أهل العلم فيما يجب على تارك المضمضة والاستنشاق في الجنابة والوضوء أربع فرق، فقالت طائفة: إذا تركهما في الوضوء يعيدهما، هكذا قال عطاء وحماد وابن أبي ليلى والزهري وإسحاق.
    وقالت طائفة: لا إعادة عليه هكذا، قال الحسن وإلى هذا القول رجع عطاء، وكذلك قال الحكم وقتادة والزهري وربيعة ويحيى الأنصاري ومالك والليث والأوزاعي والشافعي.

     وقالت فرقة يعيد إذا ترك الاستنشاق خاصة وليس على من ترك المضمضة شيء هذا قول أحمد وأبي عبيد وأبي ثور.

     وقالت فرقة رابعة: يجب عليه الإعادة إذا تركهما في الجنابة وليس على من تركهما في الوضوء شيء. روي هذا القول عن الحسن وبه قال سفيان الثوري وأصحاب الرأي. انتهى
    وانظر التمهيد لابن عبد البر (4/ 34)، والمغني لابن قدامة (1/ 88)، والمجموع للنووي (1/ 362)

    وانظر الفتوى رقم (1543).
     

جميع الحقوق متاحة بشرط العزو للموقع © 2024 موقع معهد الدين القيم