وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد
فهذا الحديث روي عن ثلاثة من الصحابة: علي، وحارثة بن وهب، وعبد الله بن عباس.
وخلاصة الحكم على الحديث أنه حديث ضعيف جداً، لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وضعفه الألباني في الضعيفة (950).
وأما التفصيل؛ فحديث علي أخرجه الدارقطني في الأفراد، وابن عساكر في مدح التواضع (11)، وقال ابن عساكر: قال الدارقطني: غريب من حديث الثوري، تفرد به الدينوري عن أبي نعيم. انتهى قلت: الدينوري هذا هو أبو جعفر محمد بن عبد العزيز بن المبارك الدينوري. كما في السند، وهو ضعيف جداً، منكر الحديث، ذكر ابن عدي في الكامل له مناكير، وقال الخليلي في الإرشاد: ضعفوه جداً فسقط، وقال الذهبي في تاريخ الإسلام: وكان ضعيفاً بمرة ، وذكره في الميزان، وقال: "وهو منكر الحديث ضعيف. ذكره ابن عدي، وذكر له مناكير، عن موسى بن إسماعيل، ومعاذ بن أسد، وطبقتهما، وكان ليس بثقة، يأتي ببلايا...." إلى أن قال: "ومن موضوعاته عن قتادة عن أنس: كان نقش خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم صدق الله". انتهى
وحديث حارثة بن وهب أخرجه الديلمي في مسند الفردوس (4469) لم أقف على إسناده، ولكن تفرد صاحب مسند الفردوس بإخراجه كاف.
وحديث ابن عباس أخرجه البزار في مسنده (4823و4855) وابن حبان في المجروحين (2/ 31) وأبو نعيم في الحلية (4/ 18) ومن طريقه ابن عساكرفي مدح التواضع (11) والجوهري في مجلس في التواضع (2) وقوام السنة في الترغيب والترهيب (1890-1891) وغيرهم من طريقين عن طاوس به. الطريق الأولى فيها: أبو قتادة عبد الله بن واقد الحراني متروك، والطريق الثانية فيها: ابن كثير محمد بن كثير القصاب، قالوا فيه: ذاهب الحديث، ومنكر الحديث. والله أعلم
جميع الحقوق متاحة بشرط العزو للموقع © 2024 موقع معهد الدين القيم